The danger of diglossia in Arabic language: A study from historical and empirical perspective

خطورة الازدواجیة اللغویة في اللغة العربیة: دراسة بمنظور تاریخي وتجریبي )

Dr. Mukhlesur Rahman

د. مخلص الرحمن

Asst. Professor and Head, Department of Arabic, Hiralal Bhakat College, Nalhati, Birbhum, WB, India

أستاذ مساعد ورئیس قسم اللغة العربیة، كلیة ھیرالال باكات، التابعة لجامعة بردوان، بنغال الغربیة، الھند

DOI: 10.55559/sjaes.v2i01.30 | Received: 01.02.2023 | Accepted: 20.02.2023 | Published: 23.02.2023

Abstract:

There are more than six thousand languages in the world, and diglossia exists almost in every language. Diglossia is a linguistic phenomenon found in any language of the world; because there always has been existed a kind of conflict between a written literary language and a spoken colloquial language since the inception of languages. This common diglossia does not pose any major threat to the standard language. But the diglossia which poses a great danger to any language is the shift from standard language to the colloquial one in written form. The researcher believes that the Arabic language differs from other languages in terms of diglossia, in the contemporary reality, due to emergence of subversive campaigns by orientalists and expatriates to shift from standard language to the colloquial one in written form. In this article, the researcher talks about diglossia in Arabic languge and the extent of danger it poses to the Arabic standard language. In addition, the researcher discusses the impact of the written, audio and visual media on standard Arabic, as we see, at present, that the colloquial language is chasing away standard Arabic in the present media and means of communication with their moral influence and wide circulation in the digital world. The paper contains four chapters preceded by an introduction and followed by a conclusion. The researcher has adopted a historical and empirical approach in dealing with the subject, and explored through the study that linguistic diglossia poses a major challenge to the Arabic language due to the intense conflict between the standard Arabic and the colloquial after the emergence of subversive campaigns from expatriates and orientalists to replace the standard Arabic with the colloquial on one hand, and because of abandonment and neglect in its homeland by its speakers in the media, education systems and daily conversation on the other hand. Through this study, the researcher seeks to create public awareness among the new generation of Arab countries or concerned countries regarding the danger of neglecting standard Arabic and using dialects at its expense. He also hopes to motivate the public and private stakeholders to pay attention to promoting standard Arabic at the social, political and academic levels.

Keywords: Standard Arabic, dialects, colloquial, diglossia

Electronic reference (Cite this article):

Rahman, D. M. (2023). The danger of diglossia in Arabic language: A study from historical and empirical perspective. Sprin Journal of Arabic-English Studies, 2(01), 10–24. https://doi.org/10.55559/sjaes.v2i01.30

Copyright Notice:

© 2022 The Author(s). This is an open access article published by Sprin Publisher under the Creative Commons’ Attribution 4.0 International (CC BY 4.0) licence. https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/

ملخص البحث:

توجد في العالم أكثر من ستة آلاف لغة، وتكاد تخلو لغة من الازدواجية اللغوية. فالازدواجية اللغوية (Diglossia) ظاهرة متلازمة لأي لغة من اللغات الحية في العالم؛ إذ يوجد صراع قائم بين لغة أدبية مكتوبة ولغة عامية محكية منذ بداية اللغات. فهذه الازدواجية العامة لا تشكل خطرا كبيرا على اللغة الفصحى. ولكن الازدواجية التي تشكل خطرا كبيرا على أي لغة هو الانتقال بالكتابة من الفصحى إلى العامية. يرى الباحث أن اللغة العربية تختلف في الازدواجية اختلافا بارزا في الواقع المعاصر لبروز دعوات هدامة من المغتربين والمستشرقين إلى الانتقال بالكتابة من الفصحى إلى العامية. فيتحدث الباحث في هذه الورقة البحثية عن الازدواجية اللغوية الموجودة في اللغة العربية ومدى خطورتها. وبالإضافة إلى ذلك، يتطرق إلى بيان أثر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية على العربية الفصحى؛ إذ نرى في الوقت الراهن أن اللغة العامية أصبحت تطارد الفصحى في وسائل الإعلام والاتصال الحديثة بما لها من نفوذ معنوي وانتشار هائل في العالم الرقمي. والبحث يحتوي على أربعة مباحث مسبوقة بمقدمة ومتبوعة بخاتمة. وقد انتهج الباحث فيه منهجا تاريخية وتجريبيا في معالجة الموضوع، واستكشف من خلال الدراسة أن الازدواجية اللغوية تشكل تحديا كبيرا أمام اللغة العربية لوجود الصراع الشديد بين الفصحى واللهجات بعد بروز دعوات هدامة من المغتربين والمستشرقين إلى إحلال العامية محل الفصحى من ناحية، وبسبب الهجر والإهمال في موطنها ومن قبل أبنائها في وسائل الإعلام وأنظمة التعليم والمعاملات اليومية من ناحية أخرى. ويسعى الباحث بواسطة هذه الدراسة أن يخلق الوعي العام لدى الجيل الجديد من الدول العربية أو الدول المعنية بشأن خطورة إهمال الفصحى واستخدام اللهجات على حسابها، كما يرجو أن يحثّ الجهات المعنية العامة والخاصة على أن تهتم بتعزيز الفصحى في الأصعدة الاجتماعية والسياسية والأكاديمية.

الكلمات الرئيسة: العربية الفصحى، اللهجات، العامية، الازدواجية اللغوية.

المقدمة: لا شك أن الازدواجية اللغوية موضوع هام ويتطلب الإطناب في مئات من الصفحات لإيضاح وإبراز جميع الجوانب من مفهوم الازدواجية اللغوية في سياق اللغة العربية وخلفيتتها التاريخية ونشوء الدعوات الهدامة التي برزت بين آونة وأخرى لإقصاء العربية الفصحى وإحلال العامية محلها. ولكن الباحث حاول في هذه الورقة الموجزة الإشارة إلى مثل هذه النقاط المهمة، فلا يدعي الاستيعاب بل يرجو أن يشكل هذا العمل عنصرَ إثارةٍ محفِّزة لمحبي اللغة العربية الفصحى ويعالجوا الموضوع بجوانبه المختلفة بالإطناب والتفصيل. وقد قسم الباحث الدراسة إلى مقدمة وأربعة مباحث وخاتمة، فتحدث في المبحث الأول عن مفهوم الفصحى والعامية وخلفيتهما التاريخية. وتناول الباحث في المبحث الثاني الازدواجية اللغوية ومدى خطورتها في سياق اللغة العربية بسبب ظهور دعوات هدامة إلى إحلال العامية محل الفصحى، وفي المبحث الثالث ألقى نظرة عابرة على أثر وسائل الاتصال الحديثة في اللغة العربية الفصحى. وفي المبحث الرابع تحدث الباحث عن الحفاظ على اللغة العربية الفصحى بين الواقع و المأمول، فذكر فيه الجهود التي بذلها بعض الكتاب العرب مثل مصطفى صادق الرافعي. وفي الخاتمة ذكر الباحث أهم نتائج الدراسة التي توصل إليها، ثم أتبعها بالتوصيات التي تساعد في الحفاظ على اللغة العربية.

1.1 - نبذة تعريفية عن الفصحى والعامية:

لقد وردت تعريفات متعددة للفصحى ما تتلخص في أن العربية الفصحى هي لغة تخصع للقواعد الصوتية والضوابط التركيبية والمبادئ الصرفية والنحوية الثابتة، وهي لغة سليمة من كل عيب، وخالية من لفظ عامي أو أعجمي (ما دخل بدون عملية التطبيع) فهي لغة معيارية تستخدم في العلم والأدب، والنثر والشعر، والإنتاج الأدبي والإبداعي.

أما العامية أو اللهجات الدارجة فهي لغة محكية ولغة المحادثة اليومية ولا تخضع للقواعد الصرفية والنحوية وتختلف باختلاف المكان والظروف، والعامية في البلدان العربية تختلف اختلافا بارزا، فالعامية السعودية تختلف منها في مصر، وكذلك في باقي البلدان العربية، وفي واقع الأمر لا يمكن تقسيم اللهجات حسب البلد؛لأنه في داخل البلد توجد لهجات متعددة متمايزة تماما بعضها عن بعض. ولن أبالغ لو أقول إن اللهجات تنقسم حسب القرية أو المدينة كما توجد لهجة قاهرية، ولهجة إسكندرية، ولهجة حليبية، ولهجة بيروتية، ولهجة طرابلسية، ولهجة بصرية، ولهجة موصلية، وهلم جرا.

  1. 2- نبذة تاريخية عن الازدواجية اللغوية في العربية:

يرى الباحثون واللغويون بأن معظم اللغات المتواجدة في العالم تتسم بالازدواجية اللغوية ويوجد صراع بين لغة أدبية مكتوبة ولغة دارجة محكية. فشأن اللغة العربية شأن باقي اللغات الحية في العالم، وتؤيدها دراسة تاريخ الأدب العربي القديم بأن العرب في الزمن الجاهلي كانوا متفرقين شعوبا وقبائل، وكانت كل قبيلة تتميز بلغتها وأسلوبها واختيارها للمفردات والكلمات في المحادثات، فكانت هناك لهجات متعددة مثل لهجة قريش، ولهجة قيس، ولهجة تميم، ولهجة بكر، ولهجة تغلب وما إلى ذلك من اللهجات. وإلى جانب ذلك، كانت توجد لهجة موحدة ومشتركة تستخدم في تدوين الشعر، وكتابة العهود والمواثيق، والتخاطب فيما بين القبائل المختلفة، والتفاعل في ناد أدبي أو محفل إبداعي. ولكن في عهد التدوين اهتم اللغويون باللغة المشتركة اهتماما بالغا وقدموا خدمات جليلة في جمعها وضبطها من المصادر الموثوقة عن طريق الرحلة إلى البادية والاستماع إلى الأعراب الفصحاء، من ثم تكرست جهود اللغويين على اللغة المشتركة (الفصحى) وعانت اللهجات الأخرى من الإهمال والنسيان ولذلك لا نجد ذكرها إلا قليلا في ثنايا كتب اللغة والتاريخ والأدب، فغلبت لهجة قريش لأسباب اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسة على باقي اللهجات وساعد على ذلك نزول القرآن بلهجة قريش. "منذ نهضت قريش في أرض الحجاز وبدأت تسود غيرها من القبائل وتتزعمها في الدين والسياسة والاقتصاد أخذت لهجتها تسود اللهجات الأخرى وتتغلب عليها.. وهي التي أورثتنا هذه الآثار الدينية والأدبية والعلمية، وهي أيضا لغة القرآن والحديث والأدب العربي." [[i]]

فثبت مما سبق، أن الازدواجية اللغوية في العربية توجد منذ الزمن القديم وتعايشت العامية المحكية مع الفصحى المكتوبة على مر العصور، وهذا هو الحال في معظم اللغات الحية في العالم أن الصراع قائم بين اللغة الأدبية المكتوبة ولغة العامة المحكية، ووجود هذا النوع من الازدواجية اللغوية لا تشكل خطرا كبيرا على الفصحى. أما النوع الذي يشكل خطرا على الفصحى فهي العامية المكتوبة لأنها ستؤدي إلى اضمحلال الفصحى وإحداث القطيعة بين الأمة وتاريخها ومستقبلها. ففي السطور التالية سأتحدث عن مدى خطورة الازدواجية اللغوية في اللغة العربية.

1.2- مفهوم الازدواجية اللغوية: الازدواجية اللغوية هي التنافس بين شكلين مختلفين للغة واحدة؛ أحدهما يختص بالاستخدامات اليومية وثانيهما يفرض كمعيار رسمي وتستخدم في المدارس والمحاكم والمكاتب،][ii][ فالأول في المستوى المنخفض بينما الثاني في المستوى العالي. ومقابلها في الانجليزية هي كلمة "Diglossia"، فالازدواجية تختلف عن الثنائية اللغوية (Bilingualism) التي تعني التنافس بين لغتين مختلفتين كالتنافس بين العربية والفرنسية في المغرب.

2.2 الازدواجية في العربية: اللغة العربية من أكثر اللغات شهرة بشأن الازدواجية اللغوية بسبب وجود شكلين واضحين للغة ووجود التباين الكبير والتفاوت البارز فيهما وهما الفصحى والعامية. وللازدواجية اللغوية في العربية يوجد فريقان مختلفان:

الفريق الأول: يعتبرون أن الازدواجية اللغوية جزء لا يتجزأ من الظاهرة اللغوية منذ بدايات اللغة، وهذا ما يؤيده وجود الازدواجية أو وجود اللهجات المختلفة بجانب اللغة المشتركة في الزمن الجاهلي.

والفريق الثاني: يعتبرون أن الازدواجية تطور لغوي طرأ على اللغة بسبب الظروف الخاصة التي مرت بها اللغة خلال تاريخها، ولكن هذا الفريق لا ينكر وجود الازدواجية في الماضي البعيد أو الزمن الجاهلي، ولكنهم ينكرون وجود هذا التفاقم الشديد والتباعد الكبير بين العامية والفصحى. وهذا ما ذهب إليه ابن خلدون (ت 1406م) في مقدمته[[iii]] وابن منظور (ت 1311م) في لسان العرب[[iv]] وكذلك أيد هذا الرأي معظم اللغويين المعاصرين والغربيين.

3.2 - خطورة الازدواجية في سياق العربية: كما أشرت فيما سبق أن الازدواجية اللغوية الطبيعية أعنى وجود اللغة المحكية الشائعة بجانب اللغة المكتوبة الأدبية لا تشكل خطرا كبيرا على اللغة الفصحى كما هو الحال في لغات كثيرة في العالم، ولكن الأوضاع تختلف تماما بالنسبة للعربية وخاصة في العصر الحديث عندما أصبحت الأزدواجية أشد وأبرز من سائر اللغات. وبجانب اتساع الفروق والتباعد بين العامية والفصحى نشأت دعوات عدة لاتخاذ العامية وإحلالها محل اللغة الفصحى واختيارها بصفتها لغة الكتابة والقراءة واستخدامها في التأليف والتصنيف لسهولتها ويسرها وترك اللغة الفصحى لتعقيدها وصعوبتها، والسهولة عند دعاتها التخلى عن القواعد الصرفية والنحوية وعن الأساليب والتعابير الصحيحة، ولم يتوقفوا عند هذا الحد، بل دعا بعضهم إلى ترك الخط العربي واتخاذ الحروف اللاتينية في كتابة اللغة العربية، فمثل هذه الدعوات والمحاولات الهدامة تشكل خطرا هائلا على الفصحى؛ لأنها ستُحدث القطيعة بين الأمة وإرثها القديم وتاريخها العظيم، وتبعدها من لغة القرآن والحديث. ففي التالي سأتحدث عن بداية الدعوة إلى العامية وما وراءها من أهداف ومخاطر.

يرى الباحثون أن الحملة على الفصحى أو الصراع بين العامية والفصحى بدأت في بداية القرن التاسع عشر إثر خروج الفرنسيين من مصر عام 1805م وحملت لواءها جماعة من المستشرقين والمستعمرين تحت شعارات مختلفة مثل التمصير والإصلاح والتيسير والتطور ودراسة اللهجات والدراسة المقارنة. ولكن من أول المحاولات التي أظهرت وأبرزت الفصل بين العامية والفصحى هي تأسيس بعض المدارس والجامعات في أوروبا التي بدأت تدريس اللهجات المحلية بجانب الفصحى، وهي كما يلي:

إنشاء هذه المدارس والجامعات في أوروبا أدت إلى تأليف كتب كثيرة عن لهجات البلدان العربية المختلفة بما فيها اللهجة المصرية والسورية والتونسية والمراكشية والعراقية. ولكن حظيت اللهجة المصرية باهتمام أكبر. وبعض هذه الكتب ألفت من قبل الكتّاب العرب بإيعاز من الأوروبيين مثل كتاب "أحسن النخب في معرفة لسان العرب" لمحمد عياد الطنطاوي، و"الرسالة التامة في كلام العامة والمناهج في أحوال الكلام الدارج" لميخائيل الصباغ، و"أصول اللغة العربية المحكية" لأحمد فارس الشدياق (في الانجليزية). ولكن كثير منها ألفها الغربيون، منها ما يلي:

"لهجة بغداد العامية 1912م " للويز ماسنيون (ت 1962م) بالفرنسية، "لهجة بيروت العامية1911م" لأمانويل ماتسون بالفرنسية، "لغة مراكش العامية وقواعدها1918م " لـ بن اسماعيل Ben Ismail بالفرنسية، "قواعد العامية الشرقية والمغربية 1858م" لكوسان دوبرسفال (1835)، "عربية مراكش 1925م" للويس مرسير Louis Mercier بالفرنسية، "عامية دمشق 1924م" لـ بيرجيترازير Berjetraser بالألمانية . [[vi]]

وتقول نفوسة في هذا الصدد بأن الكتب التي ألفها العرب لم تشكل خطرا على الفصحى لأن هؤلاء المؤلفين من أبناء العربية قد اكتفوا بذكر خصائص العامية بغية تسهيل الدراسة على الطلاب الأجانب بينما كانت جهود الكتاب الغربيين مركزة على إقصاء الفصحى عن الساحة الأدبية وإحلال العامية محلها. وعندما نصل إلى نهاية القرن التاسع عشر نلاحظ زيادة اهتمام الأوروبيين بدراسة اللهجات المحلية خاصة في مصر لصالح الاحتلال البريطاني، وفي مقدمتهم:

 1- د. ولهلم سبيتا (ت 1883) (Dr. Wilhelm Spitta)، ألماني الجنسية، كان مديرا لدار الكتب المصرية. وهو يعتبر الرائد الأول لكل من كتب في العامية. هو ألف كتابا بالألمانية بعنوان "قواعد العربية العامية في مصر" في عام 1880م، هو دعا فيه إلى اتخاذ الحروف اللاتينية لكتابة العامية.

2- د. كارل فولرس (1909) (Dr. K. Vollers)، ألماني الجنسية، كان مديرا لدار الكتب المصرية. هو قام بتأليف كتاب بالألمانية بعنوان "اللهجة العربية الحديثة في مصر" في عام 1890م. قد نهج فيه منهج سبيتا، وتحدث عن اللهجات المصرية بالتفصيل مقسما إياها إلى ثلاث؛ لهجة أهل المدن، ولهجة الفلاحين، ولهجة البدو.

3- سلدن ولمور (J seldom Willmore)، إنجليزي الجنسية، كان قاضيا بالمحاكم الأهلية بالقاهرة. هو ألف كتابا بالإنجليزية في عام 1901م بعنوان "العربية المحكية في مصر" الذي فيه تحدث عن العامية المصرية ودعا إلى كتابة العامية بالحروف اللاتينية مثل سبيتا وكارل.

4- وليم ولكوكس (1932) (William Willcoks)، إنجليزي الجنسية، كان مهندسا للري بالقاهرة. هو ألقى محاضرة في عام 1893م بعنوان "لِمَ لم توجد قوة الاختراع لدى المصريين الآن" والتي تم نشرها بالعربية في مجلة الأزهر التي فيها ركز على أن الفصحى تمنع المصريين من التفوق في ميدان الاختراع. وكذلك نشر رسالة بالانجليزية عام 1926 بعنوان "سوريا ومصر وشمال افريقيا تتكلم البونية لا العربية".

5- باول و فيلوت (Powell & Phillott)، كانا قاضيين. واشتركا في تأليف كتاب "المقتضب في عربية مصر" باللغة العربية، وتحدثا عن اللهجات المصرية. [[vii]]

فهذه هي بعض أسماء دعاة العامية الذين بذلوا قصارى جهودهم في ترويج ونشر اللهجات وإقصاء الفصحى عن المشهد الأدبي. فالصراع الحقيقي بين العامية والفصحى بدأ بعد ظهور الدعوة الأجنبية التي نادت بإحلال العامية محل الفصحى في الإنتاجات الإبداعية والأدبية مع أننا نجد بعض الكتاب العرب الذين استخدموا العامية في التأليف ولكنهم لم يهدفوا إلى القضاء على العربية الفصحى وإحلال العامية محلها. على سبيل المثال كان رفاعة رافع الطهطاوي (1873) من أوائل المصريين الذين دعوا إلى استخدام العامية ولكن لمواضع مخصوصة وظروف خاصة. كذلك كان يعقوب صنوع (1912) يُصدر مجلة "أبو نظارة" التي كانت تحتوي على اللهجات بجانب الفصحى. وكان جورجي زنانيري يُصدر مجلة "الغزالة" في لغة عامية وذلك بغية إطلاع عامة الناس وتعريفهم بالقضايا المصرية. وكذلك نجد محمد نجار أحد علماء الأزهر الذي كان يُصدر مجلة "الأرغول" التي كانت تشتمل على الفصحى والعامية وأوضح صاحبها بأن استخدام العامية كان لتثقيف العامة الذين لا يعرفون الفصحى. [[viii]]

ولا يعني هذا أن دعوة المستشرقين إلى العامية لم تجد أي تأييد في موطن العربية. بالعكس إننا نجد أن سلامة موسى (1958م) قام بتأييد دعوة ويلكوكس (1932م) تحت شعار التجديد في الأدب في مقاله "اللغة الفصحى واللغة العامية ورأى ويلكوكس" وفي كتابه "البلاغة العصرية واللغة العربية".[ix] وقد أثّر سلامة موسى في كثير من الكتاب الذين جاؤوا بعده وبدأوا الدعوة إلى الإصلاح اللغوي بصور مختلفة مثل لويس عوض الذي ألف كتاب "بلو تو لاند" ودعا إلى تحطيم عمود الشعر العربي و كسر رقبة البلاغة، و لطفي السيد (1963) الذي كتب عدة مقالات عام 1913م في الجريدة يدعو فيها إلى استعمال الكلمات العامية وإحلالها محل الفصحى، ومارون غُصن الخوري (1940) الذي ألف كتاب "حياة اللغة وموتها: اللغة العامية"، وأنيس فريحة (1993م) الذي ألف "نحو عربية ميسرة 1955م" وكلاهما دعا إلى استخدام العامية بالحروف اللاتينية، وعبد العزيز فهمي (1951) الذي كان من الأعضاء في مجمع اللغة العربية في القاهرة وكان قد قدم مشروعا إلى المجمع لاتخاذ الحروف اللاتينية لرسم الكتابة العربية، وسعيد عقل (2014م) وهو قدم كتاب شعر "ياره" بالعربية مطبوعا باللاتينية. [[x] ]

هل تأملنا ما الهدف وراء خدمة المستشرقين والمستعمرين للهجات؟ هل كانوا يريدون خدمة اللغة العربية في الحقيقة؟ إن الدراسة المتأنية للموضوع المعني تُظهر وتبرز أن جهود الأوروبيين والمستعمرين في التأليف والتصنيف، والدراسة والتحقيق كانت تحمل في طيها غاية خفية تحت طابع علمي برَاق، وهي لاتخفى على أولي الألباب والنهى. كانوا يريدون القضاء على تاريخ الأمة المسلمة عن طريق هدم اللغة العربية الفصحى وتقويض دعائمها، وكانوا يعادون اللغة العربية من حيث هي لغة الدين والتشريع الإسلامي. فهذا كان نوعا من الغزو الفكري ضد العرب والمسلمين من المستشرقين والمستغربين.

إن الدعوة إلى العامية كانت تتردد وتظهر حينا وتختفي حينا آخر. ومع أن دعاتها لم ينجحوا في أهدافهم المنشودة، تركت هذه الدعوات آثارا سيئة ما أدت إلى بروز ظاهرة الصراع بين العامية والفصحى. ولكن عندما برزت العولمة وظهرت وسائل الاتصال الحديثة تضاعفت التحديات أمام العربية الفصحى. كما عرفنا في السنوات الأخيرة أن وسائل الاتصال الحديثة قد أخذت صورا مختلفة بما فيها الإذاعة والتلفزيون، والمجلات والصحف، وشبكات الإنترنت، ووسائل الاتصال الاجتماعي مثل الفيسبوك، وتويتر، وانستغرام، والمدونات الشخصية، ومواقع تبادل الفيديوهات مثل يوتيوب وديليموشن وغيرها من المواقع. فلو ألقينا نظرة عابرة على هذه المواقع ليتبين لنا أنه استطاعت الإنجليزية أن تفرض هيمنتها على هذه وسائل الإعلام الحديثة وإقصاء اللغات الأخرى بما فيها اللغة العربية. فبدأ عدد كبير من الجيل الجديد يتقنون اللغة المهيمنة على حساب لغتهم الأم تحت تأثير العولمة اللغوية. وفي جانب آخر، قد ساهمت عدد لا بأس به من وسائل الإعلام الحديثة في تهميش اللغة العربية الفصحى وترويج اللهجات العامية بنشر وبث الأغاني والأفلام والمسلسلات والمسرحيات باللهجات المحلية. والأسوأ من ذلك هو أن عددا كبيرا من المدارس والجامعات في الدول العربية قد اتخذت الانجليزية كلغة التعليم من المرحلة الابتدائية خاصة في كليات الهندسة والحواسيب والطب، والاقتصاد، والقانون. هكذا تواجه اللغة العربية الهجر والإقصاء والتهميش من أبنائها وفي عقر دارها في وسائل الإعلام و وسائل التعليم ما أثّرت سلبيا على المجتمع العربي إلى حد أن شريحة كبيرة من الجيل الجديد المثقف لا يحسنون الحديث بالعربية الفصحى، أو لا يشعرون بالراحة في التكلم بالعربية الفصحى، فهم يفضّلون التكلم إما بالعامية أو الإنجليزية. فهذا لا يدل إلا على أن العرب لايكادون يفقدون العلاقة الطبيعية والسليمة مع لغتها الوطنية. ولذلك يقول الدكتور محمود الذوادي "تجعل معظم أنظمة التعليم في أوروبا تعلّم لغة أو لغتَين أجنبيّتَين أو أكثر أمراً واجِباً على كلّ المتعلّمين، بخاصّة في المرحلتَين الإعداديّة والثانويّة. لكنّ عمليّة تعلّم هذه للّغات الأجنبيّة في المجتمعات الأوروبيّة لا تفسد العلاقة السليمة مع لغاتها الوطنيّة. أي إنّ هذه الأخيرة تظلّ هي وحدها لغات الاستعمال الشفوي والكتابي في كلّ ميادين الحياة في تلك المجتمعات، بما فيها استعمال اللّغات الوطنيّة في قطاعات التدريس في جميع مَراحل التعليم. وهي سياسة لغويّة بعكس ما هو مُتداوَل في معظم أنظمة التعليم في المجتمعات العربيّة المُعاصِرة التي تدرِّس أغلبيّتُها العلومَ بغَير لغتها الوطنيّة (العربيّة) أي بالإنكليزيّة أو بالفرنسيّة في معاهد التعليم العالي والجامعات" وهو يضيف قائلا "يُمكن استعمال المُعطيات السابقة في معرفة طبيعة علاقة خرّيجي أنظمة التعليم مع الّلغة الأمّ أو اللّغة الوطنيّة. يجوز القول بهذا الصدد إنّ الكثير من مجتمعات العالَم الثالث ليست متخلّفة اقتصاديّاً وصناعيّاً وعلميّاً... فقط وإنّما هي متخلّفة أيضاً في استعمال لغاتها في الحديث والكتابة بطريقةٍ سليمة. وهو ما نسمّيه ظاهرة التخلّف الآخر." [[xi]]

1.4 - محاولة الحفاظ على الفصحى:

نظرا لخطورة الدعوة إلى العامية ظهر عدد من الكتاب والأدباء من المسلمين والمسيحيين وعارضوها معارضة شديدة و قاوموها مقاومة واسعة، وكشفوا زيفهم، وأوضحوا بأنه لا يمكن أن تعد هذه المعركة بين العامية والفصحى معركة أدبية مجردة من العوامل السياسية والدينية الخفية والباطنة، وأبرزا الآثار المترتبة عليها والمخاطر السيئة الناتجة عنها، وعلى رأسهم مصطفى صادق الرافعي. فحذّرنا الرافعي من هدف المستعمرين للدعوة إلى العامية وقال: "لا جرم كانت لغة الأمة هي الهدف الأول للمستعمرين؛ فلن يتحول الشعب أول ما يتحول إلا من لغته؛ إذ يكون منشأ التحول من أفكاره وعواطفه وآماله، وهو إذا انقطعمن نسَب لغته انقطع من نسب ماضيه، و رجعت قوميته صورة محفوظة في التاريخ، لا صورة محققة في وجوده؛ فليس كاللغة نسَبٌ للعاطفة والفكر؛ حتى إن أبناء الأب الواحد لو اختلفت ألسنتهم فنشأ منهم ناشيءعلى لغة، ونشأ الثاني على أخرى، و الثالث على لغة ثالثة، لكانوا في العاطفة كأبناء ثلاثة آباء. و ما ذلت لغة شعب إلا ذلّ، ولا انحطّت إلا كان أمره في ذهاب و إدبار؛ و من هذا يفرض الأجنبي المستعمر لغته فرضا على الأمة المستعمرة، و يركبهم بها، و يُشعرهم عظمته فيها، ويستلحقهم من ناحيتها؛ فيحكم عليهم أحكاما ثلاثة في عمل واحد: أما الأول فحبس لغتهم في لغته سجنا مؤبّدا؛ و أماالثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل محوا و نسيانا؛ وأما الثالث فتقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها؛ فأمرهم من بعدها لأمره تبع"[[xii]]. لذلك نجده أنه قد عارض أي محاولة تهدف إلى انتقاص اللغة العربية، فهو عارض رؤية لطفي السيد التي دعت إلى استخدام المفردات العربية من اللهجة العامية معارضة شديدة و قال: "إن في العربية سرا خالدا هو هذا الكتاب المبين"القرآن" الذي يجب أن يؤدى على وجهه العربي الصريح و يُحكم منطقا وإعرابا، بحيث يكون الإخلال بمخرج الحرف الواحد منه الزيغ بالكلمة عن وجهها و بالجملة عن مؤداها، و بحيث يستوي فيه اللحن الخفي واللحن الظاهر، ثم هذا المعني الإسلامي "الدين" المبني على الغلبة والمعقود على أنقاض الأمم والقيم على الفطرة الإنسانية حيث توزعت وأين استقرت، فالأمر أكثر من أن تؤثر فيه سورة حمق أو تأخذ منه كلمة جهل، و أعضل من أن يزيله قلم كاتب ولو تناهت به سن الدهر حتى يلقى من الأمة أربعة عشر جيلا كالتي مرت منذ التاريخ الإسلامي إلى اليوم[[xiii]]". فالقرآن عنده جنسية لغوية تجمع أطراف النسبة إلى العربية، والكتاب ثابت فلغته ثابتة، ولا بد من المحافظة عليها في صورتها الأصلية، ولكنه في نفس الوقت لا يعارض وجوب الإصلاح اللغوي لإثرائها بالمفردات والكلمات والمصطلحات بما تسد حاجتها بشريطة أن لا تخرج من القالب العربي الصريح والفصيح[[xiv]].

ولما قدم عبد العزيز فهمي اقتراحا إلى مجمع اللغة العربية عام 1944م باتخاذ الحروف اللاتينية لرسم الكتابة العربية، أثارت الدعوة عددا كبيرا من الكتاب للرد عليه و منهم الأستاذ أحمد محمد شاكر الذي قال في الرد عليه فيما قال: "إن هذا الاقتراح تجديد للدعوة القديمة، و استمرار لها، حتي تتمزق وحدة الأمم العربية، ويحال بينها و بين قديمها، فلا يعرفه ولا يصل إليه إلا الأفذاذ من علماء الأثريات، كما هو الشأن الآن في اللغات القديمة؛ فيحال بين الأجيال القادمة و بين القرآن والحديث وعلوم العرب كما يظنون؛ فيندثر هذا الإسلام من وجه الأرض و يطمئن القوم"[[xv]].

ولما دعا الخوري مارون غصن إلى إحلال العامية محل الفصحى ونشر كتابه "حياة اللغة وموتها: اللغة العامية" عام 1926م، وقال فيما قال إن اللغة العربية يحتمل بل يرجح بقاؤها في القرآن إلى منتهى الأزمان، ولكن لا ينتج عن ذلك بقاؤها في البلاد العربية، ردّ عليه الأب صالحاني قائلا: "إن السبب الذي أوقع الكاتب في الخطأ هو أنه افترض في العربية لغتين، الواحدة فصيحة والأخرى عامية. وليس هذا بصحيح لأن اللغة العربية هي واحدة، أما ما يسميه لغة عامية فليس في الحقيقة إلا الألفاظ والعبارات التي يستعملها الكتاب والأدباء، فالعامية نستعملها ممزوجة بالأغلاط. وللعامة أيضا لهجات في الحركات عند التكلم، تختلف باختلاف البلدان شرقا وغربا وجبلا و سهلا و مدنا وقرى"[[xvi]]. 

و من أنصار الفصحى الذين تتجلى أسماءهم في الدفاع عنها هم الدكتور عمر فروخ، والدكتور زكي مبارك، والأب لويس شيخو اليسوعي، والشيخ على يوسف، عباس محمود العقاد، و محب الدين الخطيب، وبروكلمان، و إدوارد دِنيسون روس، و يوهان فك الألماني وغيرهم.

2.4 - المأمول من الجهات المعنية:

يتحتم على البلدان العربية في الوقت الراهن أن تعتني بلغتها وتتخذ سياسات لغوية للحفاظ على العربية وتعزيزها، وتعميمها في المشهد العام، وتوصيلها إلى الساحة الأدببة العالمية، ومنع الكتابة باللغة الأجنبية أو كتابة أسماء أجنبية بحروف عربية في السوق أو على واجهات المحلات التجارية، وعليها أن تهتم بالتدريس باللغة العربية الفصحى من المرحلة الابتدائية وما إلى ذلك من خطوات مهمة. وعليها أن تعمل في سبيل تسخير وسائل الإعلام الحديثة للحفاظ على العربية الفصحى علما بإن وسائل الإعلام الحديثة سواء أكانت مقروءة أو مسموعة أو مرئية سلاح ذو حدين، إذا أُحسن استخدامها تعود بالنفع، وإذا أسيئ استخدامها فهي قد تشكل خطرا كبيرا للغات والهويات والثقافات. فلا بد لمحبي اللغة العربية من أن يستخدموا وسائل الإعلام الحديثة أحسن استخدام بحيث تكون وسيلة للحفاظ على العربية، وذريعة لتطويرها. فلابد للأمة العربية والإسلامية من أن تتخلص من الشعور بمركب النقص أمام التحديات العولمية، وتعتز بلغتها وثقافتها وتراثها العظيم الذي يميزها من الأمم الأخرى في العالم، وتسعى في سبيل نشرها وترويجها. وعلى الدول والمؤسسات المعنية أن تخصص أموالا كافية لترويج اللغة ونشرها، وتهتم بترجمة وتعريب المصطلحات العلمية الحديثة لتواكب الانفجار المعلوماتي في العصر الحاضر؛ لأننا نؤمن بأن العربية تستطيع أن تستوعب جميع المصطلحات الحديثة والمخترعات الجديدة لاتسامها بميزات لغوية كلاشتقاق، والقواعد النحوية والصرفية، والنحت، والإدخال والتعريب وما إلى ذلك.

توصل الباحث إلى أن الازدواجية اللغوية الطبيعية توجد في معظم اللغات الحية في العالم أعني وجود اللغة المحكية بجانب اللغة الأدبية المكتوبة. فهذا النوع من الازدواجية لا تشكل خطرا للغة الفصحى. ولكن الظروف والأوضاع تختلف اختلافا بارزا بالنسبة للعربية؛ لأنه نشأت دعوات عدة معادية للعربية الفصحى بغية القضاء عليها. وأصحاب هذه الدعوات بذلوا قصارى جهودهم في إثبات أن العربية الفصحى فقدت أهميتها ومكانتها، فلا بد من إحلال العامية محلها، وحاولوا أن ينتجوا تراثا مكتوبا للعامية. ولكنهم لم ينجحوا في أهدافهم المنشودة. ولكن هذه الدعوات سببت في بروز ظاهرة الصراع بين العامية والفصحى. وعولمة اللغة الإنجليزية وهيمنتها على الساحة العلمية قد أسهمت في إقصاء اللغة العربية الفصحى، ويضاف إلى ذلك دور وسائل الاتصال الحديثة بكل أنواعها المقروءة والمسموعة والمرئية في ترويج اللهجات المحلية بذرائع مختلفة. فاللغة العربية الفصحى تعاني الهجر والإهمال في موطنها ومن قبل أبنائها في وسائل الإعلام وأنظمة التعليم والمعاملات اليومية. فغلبة العامية وانتشار اللهجات المحلية بهذا الشكل تشكل خطرا على الفصحى بإقصائها وإبعادها من المشهد العام. أما القضاء عليها فلا نؤمن به عملا بقول الله تعالى: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ". (الحجر - 9). ولكن الباحث يوصي بالتوصيات الآتية لمواجهات التحديات التي تعترض سبل تطور اللغة العربية الفصحى، وهي كالتالي:

الهوامش:

[i] . عون، د. حسن. اللغة والنحو، الإسكندرية، ص 42

[ii] . سراج، نادر. إشكالية الازدواجية اللغوية في اللسان العربي، مجلة الاجتهاد، 1993م، دار الاجتهاد للأبحاث والترجمة والنشر.

[iii] ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد الحضرمي. مقدمة ابن خلدون، ص 554- 560

[iv] ابن منظور، أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم. لسان العرب، ط1، 1/8.

[v] . ينظر: أهم الكتب التي أثرت في فكر الأمة في القرن التاسع عشر والعشرين- محور الأدب ص 44-45

[vi] . سعيد، د. نفوسة زكريا. تاريخ الدعوة إلى العامية، حواشي ص 11.

[vii] ينظر: سعيد، د. نفوسة زكريا. تاريخ الدعوة إلى العامية وآثارها في مصر، 17-18

[viii] ينظر: المصدر السابق، ص 75-93

[ix] ينظر: المصدر السابق ، ص 144-149

[x] ينظر: المصدر السابق، ص 208

[xi] . د. محمود الذوّادي: بَين اللّغة وقانون المُطابَقة الخلدونيّ، مجلة "أفق" الرقمية، مؤسسة الفكر العربي، فبراير 2019م.

[xii]. الرافعي، مصطفى صادق. وحي القلم، ج3، ص، 29.

[xiii]. الرافعي، مصطفى صادق. تحت رأية القرآن، ص، 42.

[xiv]. ينظر: المصدر المذكور، ص، 42-48.

[xv]. الجندي، أنور. المساجلات والمعارك الأدبية، ص، 37.

[xvi]. الجندي، أنور. الفصحى لغة القرآن، ص،193.

المراجع والمصادر:

الكتب والبحوث:

المجلات والجرائد المطبوعة والرقمية:



Published in: Sprin Journal of Arabic-English Studies
ISSN: 2583-2859 (online)
Unique link: https://ae.sprinpub.com/sjaes/article/view/sjaes-2-1-2-10-24