The Arabic Novel in Jordan: Origin and Development

الرواية العربية في الأردن (نشأتها وتطورها)

1*Dr. Bilal Ahmad Shah

الدكتور بلال أحمد شاه

1*Assistant Professor (Arabic), Cluster University Srinagar, J&K, India

الأستاذ المساعد، جامعة كلستر، سرينغر كشمير

DOI:10.55559/sjaes.v1i02.9 | Received: 22.02.2022 | Accepted: 15.03.2022 | Published: 02.04.2022

ABSTRACT

Literature is the art of language. Through the mighty instrument of language, human being can change their environment. They can communicate realistic information and pass this information on to succeeding generations who can obtain the benefits of this knowledge and experience of the past. They can convey thoughts and emotional experiences through the written word and do so aesthetically satisfyingly to them and in an artistic form. To make it meaningful to their readers, they not only record but contemplate and interpret the experience. Jordan has been the centre of learning and abode of knowledge seekers since ancient times. The land of Jordan is very rich in imparting knowledge and education. It produces great scholars, novelists, short story writers, critics, jurists and thinkers and prominent writers; it has been an intellectual centre of the Arab World for a long time. The Jordanian Novelist's themes always have quite an impact on readers and bring them recognition.

This research paper handles the vision and, along with of Jordanian novel, to explore the development of the novel, its new and various features, and to clarify the identity of the place within its models. The paper also discusses the reality between the silence of Tough and the openness of creativity and what affects it from the constraints of excess and silence. Furthermore, the paper examines its status alongside the Arabic novel and its manifestations of experimentation. To achieve its goals, the research draws upon the historical approach, benefiting from the descriptive perspective. The research concluded that the Jordanian novel was able, throughout its history, to acquire its identity and particularity to shape its new and various characterizations and embody the Jordanian reality in its different manifestations and varied issues. In addition to that, the Jordanian novel contributed to the consolidation of writing the Jordanian Novelist as unique literary art, creating a distinct Jordanian novelist writing incarnates national privacy in form and substance.

Keywords: Jordan, novel, literature, Arabic novel, development, literary art, history, Arab world

الملخص:

 إن الحديث عن مسيرة الرواية الأردنية، لا ينفي تجاوز مراحل البدايات الأولى التي كانت بمثابة الخيط الأولى الذي دفع بالرواية الأردنية إلى حيز الوجود، واتخاذ المكان والحيز على خريطة الرواية عربيا وعالميا، فلا بد إذن من الوقوف السريع على تلك البدايات التي شكلت امتدادا جذريا حقق التميز والنضج الحقيقي للرواية الأردنية فيما بعد، وخاصة حين تأثرت بالتيارات والاتجاهات والحركات النقدية على صعيد الشكل والمضمون. نهضت الرواية في النصف الثاني من القرن العشرين بمسؤولتة الإنسان وخبزه الكريم وحريته حتى نافست الشعر، وربما تقدمت عليه فقيل إنها فن القرن العشرين، لكن الرواية التي تبوأت هذا المقام هي في الغالب الرواية متعددة المقولات، تتداخل شخصياتها وأحداثها وأزمانها، مما يتطلب من الناقد قدرة تحليلية،تشريحية، بحيث يستطيع التعامل للوصول إلى تجليات خطابه، تمهيدا لإعادة التركيب، بحيث يتشكل أمام القارئ رواية تميل إلى التكامل والترابط باعتبار العملية النقدية وعقلية أساسا تعتمد التشريح، تحليل البناء إلى وحداته الصغرى بنية وخطابا أولا، ثم التركيب.

الكلمات المفتاحية: الأردن، الرواية العربية، الرواية، العالم العربي، الأدب العربي، الأعلام، الروائيون، الروايات العربية، الكتاب، الحضارة والثقافة.

حين انفتح العالم العربي على حضارة العالم الغربي وثقافته بعيد الحرب العالمية الأولى، فقد انتبهت الرواية العربية إلى مسألة مهمة منذ ذالك التاريخ وهي الالتقاء الحضاري أو الافتراق الحضاري بين الشرق والغرب، فظهرت روايات عربية طرحت هذا المشكل الجديد، وحاولت فتح آفاق المقارنة والموازنة بين الشرق والغرب، ولعل توفيق الحكيم من أوائل الذين انتبهوا إلى هذه المسألة فكانت "عصفور من الشرق"، ويحيى حقي في "قنديل أم هاشم"، ثم سهيل إدريس في "الحي اللاتيني"، والطيب الصالح في "موسم الهجرة إلى الشمال"، ثم عبد الرحمن منيف في "الأشجار واغتيال مرزوق"، و"قصة حب مجوسية"، و"سباق المسافات الطويلة"، و"شرق المتوسط"، وغير هؤلاء. وقد أخذت الرواية الأردنية دورها في طرح هذه القضية[1]، ولوأنها تأخرت في هذا الطرح إلى بداية السبعينيات من القرن الماضي، فظهرت روايات تطرح هذه المسألة.

تتسم مرحلة البدايات أو كما سماها النقاد مرحلة الريادة والتكوين، بوجود عدد من الروائيين الذين نحوا منحا خاصا بهم، على وفق الإمكانيات المتاحة لهم، فكتبوا في المضامين السياسية متعمقين في مصطلحات القومية والوطنية، مضيفين إليها المضمون التاريخي التسجيلي فأفسحوا المجال للخيال كي يوظف هذه المضامين فنيا، ففي العقود الثلاثة الأولى من القرن الماضي (العشرينيات، والثلاثينيات، والأربعينيات)، لم تكن الرواية الأردنية قد ولجت إلى عوالم التشكيل الروائي الفني حيث أن العناصر المكونة للعمل الروائي لم تكن ترتبط فيما بينها، فمن ناحية الزمن كان تاريخيا أكثر منه اجتماعيا أو فلسفيا، بالإضافة إلى ذالك فإن السرد كان خاليا من الاهتمامات الفنية وبخاصة القدرات اللغوية والأسلوبية البلاغية التي لم تكن تسير إلا في إطارها التقليدي الساذج، وهم بذالك كانوا يعدونها أعمالا روائية تدخل ضمن ما يسمى بالقص الروائي.

أما في عقدي الخمسينيات والستينيات فقد تقدمت الرواية الأردنية من ناحية واحدة، وهو الارتقاء بمستوى الإطار الروائي وتكوينه الكلي العام[2]، أما الأبعاد والعناصر السردية فإنها لم تقم بينها علاقات جدلية فنية، بل ظلت كما بدأت أبعادا يسهل تفكيكها وفصلها عن بعضها كما ان اللغة بقيت على حالها لغة ارتداد وليست لغة امتداد لكونها لم تغامر في تراكيب جديدة في قالبي التكرار والتقليد.

اتخذت مضامين هذين العقدين ملامح اجتماعية، عاطفية، ورمزية، كرسها الروائيون لتصوير شرائح من المجتمع تعاني البؤس والضياع، وبعضها يصور العلاقات العاطفية التي كانت ترتبط بمصير الشعب والأمة، إلا أن هذه النصوص لم تكن ترقى إلى مستوى الفن الروائي إذ إن بعضها كان يقوم على حبكة ساذجة غير مكتملة وبلغة ركيكة تقترب من أساليب القص الساذجة. إن عدم التوازن الفني الذي أحدثته روايات تلك المرحلة كان قد نجم عن محدودية الروية الفنية من حيث إقامة علاقة جدلية فنية في شبكة العلاقات بين العناصر المكونة للعمل الروائي وعلى الرغم من هذه المحدودية فقد كانت المرحلة خصبة إذ بلغ عدد الروايات الصادرة فيما بين الأعوام 1912- 1966م هي 37 رواية، حاول الروائيون من خلالها إقامة معمار فني من خلال البناء الفني الوصفي والعاطفي والانفعالي دون أن تبلغ العلاقات بين العناصر الفنية مداها وهذه الفترة هي نوع من التذبذب النقلي التي عايشتها الرواية الأردنية ونقلتها إلى مرحلة جديدة[3].

وبعد النصف الثاني من الستينيات، فإن الرواية الأردنية دخلت في المرحلة التأسيسية الفعلية، إذ إنها أقامت لنفسها الأرضية الصلبة التي انطلقت منها، وخاصة بعد نكسة حزيران التي عملت على "إخراج الوعي الروائي الحقيقي في الأردن من حيز القوة إلى حيز الفعل"، فشكلت حرب حزيران منطلقا حقيقيا لولادة الرواية الأردنية شكلا ومضمونا، وقد حملت هذه الروايات الهموم الفلسطينية الحزيرانية، متضمنة قضايا اجتماعية وأخرى واقعية تسجيلية، تدفع بالأحداث إلى الانخراط مع الواقع العام للمجتمع، وبذالك فقد أخذت شبكة العلاقات الفنية تتضجن وأصبح النص الروائي مفتوحا على غيره من النصوص غير مغلق، وازداد الاهتمام بلغة السرد والحوار والوصف وغيرها من العناصر السردية فصدرت حوالى (78) رواية منها (12) رواية هامة على الصعيد الفن[4] ، وفي عقد الثمانيات حاولت الرواية الأردنية التخلص من التقليدية مرتفية بأساليبها وتقنياتها الفنية، وأصبح الروائي لا يقبل على إبداع نصه الروائي إلا بعد أن يتحقق من قدرته الفنية على امتلاك الرؤية الفنية لصياغة الأحداث وذالك كي يحقق عملا لا يشكل تكرارا لما سبق من أعمال.

وبذالك فإن مفهوم الحداثة كان قد تجلى في الرواية الأردنية في النصف الثاني من القرن العشرين فامتلك الروائيون الأدوات الفنية مستخدمين إياها بمهارة كسرت معظم الحواجز التقليدية التي سادت سابقا، فتعددت الأساليب الفنية السردية بين السرد المرتبط بالموضوع وبالخط الزمني الممتدن وبين تفتيت النص وتشظيه بعد تحييد خط الزمن الممتد، والموضع المحور المهم في تماسك بنية السرد الروائي، وهذا التعدد كان نادرته النصوص من هدم العوالم الواقعية والحضارية، والاعتماد على عوالم موغلة في الخيال والتهكم ممتلكة بذالك القدرة على الإبداع والتحطيم في وقت واحد.

وما اعتمدته نصوص الثمانيات والتسعينيات استخدام الوثائق التاريخية لتسجيل الهموم الواقعية وإشكاله اللقاء الحضاري بين الشرق والغرب بإستخدام الثنائيات المتضادة، وإشكالية الاغتراب العربي في البلاد العربية التي عولجت بشكل فني متميز حيث دخلت كثير من هذه الروايات تحت ما يسمى ب"روايات الترجمة الذاتية والأدب النفسي"، وبالإضافة إلى ذالك فقد برزت روايات استحوذت على نماذج لمجتمع الأعمال بالتركيز على المقدرات المالية التي تتمتع بها شخصيات تلك النصوص، وخاصة بعد ظهور النفط الذي حقق ثورة في المجتمعات.

بالإضافة إلى ذالك فقد جسدت بعض النصوص أثر التحولات الاجتماعية التي رافقت حركة التطور التاريخي للمجتمعات، كرواية "حوض الموت" التي تحمل في طياتها شريطا من الاسترجاعات التاريخية لأثر التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي رافقت تطور مجتمع الطفيلة، إذ سارت الرواية منذ أن كان مجتمعا رعويا وحتى تطوره وتحوله إلى مجتمع مدني متحضر من خلال أحداث روائية تاريخية حينما كانت المنطقة تحت الحكم التركي وحتى منتصف الخمسينيات.

أما رواية "شارع الثلاثين" فإنها تقدم مشهدا من مشاهد التقدم الاجتماعي من خلال التركيز على الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية وذالك من خلال صورة الحجة رفقة التي رفضت بداية فكرة التطوير عبر تمسكها، فهربت من المكان بعد أن امتد العمران والتطور وشعرت بأن الأرض ضيقة بالنسبة لها.

أما رواية "ذيب الصالح" لموسى الأوزاعي فقد استكملت استحضار الذاكرة التي شهدتها الأربعينيات والخمسينيات والتحولات التي عاشها الأردن والعالم العربي عن طريق رسم بنية ارتباط الإنسان بالأرض والتاريخ والجماعة، من أجل مواجهة الدمار والخراب الذي لحق بالذات الإنسانية العربية. ومن الروايات التي عالجت الأحداث التاريخية ما احتضنت به رواية "دمعتان على خد القمر"، إذ رسم الكاتب فضاء نصيا يصف المكان من خلال الاهتمام بزمن الرواية التاريخي في أثناء حرب أيلول 1970م.

وقد أكد الروائيون الأردنيون حضورهم البارز إذ إنهم تحرروا من التقليد والارتياب التهكمي بالمطلقات السردية بما فيها الزمنية والمكانية، فكان أن امتازت الحداثة الروائية بتلك النزعة التجريدية التي تعني التحلل من التقاليد للشكلية واللغوية، واحتوانها على أسلوب "تيار الوعي"، أو ما سمّاه الإنجليز ب"مسيل الوعي" الذي ثار على الزمن الخارجي ووسع دائرة تصوير الحالات النفسية للشخصيات ومن أشهر رائد هذا الأسلوب جويس، وفرجينيا وولف، ودورثي تشار دسون وغيرهم، إذ إنهم اتبعوا طريقة جديدة في تصوير الوعي في ذاته في سريانه لحظة بلحظة. وهذه الطريقة كانت الشعار الذي انطلقت منه مدرسة تيار الوعي وهو "أن كل شيئ يدخل الوعي يبقى هناك لحظة الحاضر".

إن تعدد المحاولات الروائية في السنوات الأخيرة مرده تلك التحولات الاجتماعية التي جعلت من الإبداع مرآة تعكس ذالك الواقع ونقده، وهو بالتالي فرض أشكال كتابية جديدة تتجاوز في تعقيدها وتشظيها الكتابات التقليدية السابقة[5].

فروايات "الرقص على ذرى طوبقال" لسليمان القوابعة، و"الموت الجميل" لجمال أبو حمدان، و"أعواد ثقاب" لرفقة دودين، و"رجل وحيد جدا" ليحيى عباينة، تمثل جميعها روايات خط الحداثة والمعاصرة. في حين أن روايتي "شجرة الفهود" لسميحة خريس، و"نجم المتوسط" لعلي حسين خلف، تمثلان المستوى التقليدي الكلاسيكي فنيا ومضمونيا. فروايتا المستوى التقليدي الكلاسيكي تقفان على جملة من التغيرات الاجتماعية والسياسية في خضم الأحداث التي وقعت إبان الفترة التي تعالجها، و"شجرة الفهود" من خلال تناول شخصية "فهد الرشيد" تقيم توازنا فنيا بين علاقة الفرد بالمجتمعن وعلاقة المجتمع ببقية المجتمعات الأخرى، وعلاقة ارتباط الفرد بالأرض، وعلاقة ارتباط المجتمع بالأرض وذالك عن طريق تتبع مراحل تاريخية من حياة الأردن بدءا من الثورة العربية الكبرى وحتى أحداث القرن الماضي.

أما رواية "نجم المتوسط" فهي تتناول صورة مصر إبان حرب النكسة (1968م) ووضع الأفراد في تلك الفترة، وارتباطهم بالأرض والوطن، الذي كان حلمهم في إقامة وطن عربي واحد خال من الحدود ونقاط التفتيش يمتد من المحيط إلى الخليج، فكان أن تنقلت أحداث الرواية من الهموم الصغيرة، إلى حالات اشتباك فقيام الكارثة الكبرى بنكسة حزيران.

أما روايات خط الحداثة فإنها تسير عبر التطورات التقنية الحديثة والمعاصرة من حيث الرؤية والتشكيل حيث تعكس (الرقص على ذري طوبقال) ذالك الانهيار العربي الذي أحدثه الاستعمار الفرنسي في المغرب، وتباين مستوى علاقات أفراد الشعب بالمستعمر، مع الاهتمام برسم صورة لمساعدي الاستعمار من أبناء البلد، كشخصية "الرياحي" بالإضافة إلى ذالك فقد كشفت الرواية صورة عن الجمال الطبيعي الذي تتميز به المغرب فتنقل الراوي بين المناطق المغربية وقام بربطها بالبلدان العربية الأخرى كما اهتم الراوي بجانب العلاقات الاجتماعية والثقافية التي ظهرت بشكل واضح ومباشر، إذ راوح في استخدام اللغة الروائية مركزا على "الشعرية" بكثير من الوضوح.

في حين إن "رجل وحيدا جدا"،[6] تتخذ مسارا آخر في العبور إلى معالجة إشكالية وضع الإنسان الراهن الذي يشعر بالغربة والتيه والضياع بعد وجود سلسلة من الانهيارات والتطورات التي رافقت وجوده، متمثلة بشخصيتي "يوسف" الإنسان الباحث عن الأمن والحياة البعيدة عن المنازعات والخصومات، و"ماريانا" التي تمثل الأمل والحقيقة والأمن الذي يتشبت به الإنسان العربي.

إن هذه النماذج الروائية، تشكل في مجملها فنيا وشكليا وجانبا هاما من جوانب الرواية الأردنية التي ارتقيت بمضامينها وأساليبها الفنية وتحمل في كل منها رؤية تفردية خاصة بها، عملت على عكس وعي الروائي بالحداثة والتقنيات الفنية المختلفةن وبخاصة رؤيته الحداثية التي تميل إلى النسبيةن وذالك لانعدام الحقائق الثابتة على صعيد الشكل والمضمون.

وهذه الروايات تحمل وتقدم شخصيات روائية في حالات قلقة متمردة رافضة للواقع، وذالك على أرضية واقعية متشظية في كثير من جوانبها، من مثل تلاحم الحلم بالواقع، وهو من أكثر الأشياء وضوحا في نصوص الحداثة، وخاصة أن الروائي يقوم برسم واقع فني مواز للواقع الموضوعي. فإن الرواية الأردنية استطاعت أن توجد لنفسها قاعدة انطلاق نحو الحداثة، والتجديد فنيا ومضمونيا، وذالك من خلال بلورة التقنيات السردية على وفق المنظورات النقدية والتحليلية التي وظفها الروائيون في بناء هيكلية الرواية الأردنية، بتزويدها بتلك التقنيات السردية الحديثة والمتجددة.

 وقد توصلت الدراسة إلى أن الرواية الأردنية منذ انطلاقتها الأولى ( عام 1912- 2000م )، خضعت إلى ارهاصات متعددة نقلتها من مرحلة إلى أخرى عبر المرور السريع نحو التجديد والحداثة، إذ إنه كان قد هيمن عليها الهم الاجتماعين وكتابات شملتها الواقعية التسجيلية والنزعة الرومانسية (العاطفية)، وبعد سيادة فترة من التذبذب الروائي ومع الحرب الحزيرانية استطاعت الرواية الأردنية أن توجد لنفسها تلك الانطلاقة فنضمت الرواية فنيا ومضمونيا، ومع الثمانيات بدأت خطواتها التجريبية الأولى مع الحداثة وتمايزت لغتها وأسلوبها ومضمونها إلا أن فترة التسعينيات وهي ذروة الرواية الأردنية من حيث الكم، استطاعت أن تتمرد على الأساليب التقليدية فاتجهت إلى أسلوب تيار الوعي الحديث والتقنيات السردية المتعلقة به.

وانطلاقا من ذالك فقد توقفت الدراسة على المرحلة من ( 1994- 2000م )، في الرؤية والتشكيل فأفرزت نماذج روائية متعددة اشتملت على مضامين فنية مختلفة، كالجانب السياسي الذي ارتبط بقضايا وطنية أو قومية، والجانب الاجتماعي وربطه بواقع الشخصيات كما لاحظنا عددا من التوجيهات التي اقتضتها النصوص الروائية، فمن روايات التراث إلى روايات العجائبية الغرائبية، فالرواية الشعرية، والنفسية الواقعية، وهذه التي دفعت الرواية الأردنية إلى مصاف الروايات العربية.

المصادر والمراجع:

حسن عليان، تجليات الحداثة في الرواية العربية في الأردن، عمان، 2006م.

محمد القواسمة، الخطاب الروائي في الأردن، دار الفارس عمان، 2000م.

عبد الرحمن ياغي، مع روايات في الأردن في النقد التطبيقي، دار أزمنة عمان، 2000م.

نزيه أبو نضال، علامات على طريق الرواية في الأردن، دار أزمنة عمان، 1996م.

خالد الكركي، الرواية في الأردن، دار أزمنة عمان، 1996م.

إبراهيم السعافين، الرواية الأردنية وموقعها من خريطة الرواية العربية، منشورات وزارة الثقافة دار أزمنة، عمان، الأردن، 1994م.

حسن عليان، القصة القصيرة في الأردن وموقعها من القصة العربية، وزارة الثقافة، عمان، الأردن، 1994م.

حسن عليان، فن القصة القصيرة في فلسطين، القصة القصيرة في الأردن، دار أزمنة عمان، الأردن، 1994م.

حسين جمعة، القوس والوتر، وزارة الثقافة، عمان، الأردن، 2001م.

طه وادي، دراسات في نقد الرواية، دار المعارف القاهرة، 1992م.

طه وادي، هيكل رائد الرواية، السيرة والتراث، دار النشر للجامعات، 1999م.

يوسف الشاروني، القصة القصيرة، نظرياً وتطبيقاً، القاهرة، 1977م.

محمد التونجي، المعجم المفصل في الأدب، دار الكتب العلمية، بيروت، 1999م.

يوسف صالح يوسف، فضاءات السرد، دراسات في القصة الأردنية، الأردن، 2006م.

محمد المشايخ، القصة القصيرة في الأردن، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 2003م.

محمد القواسمة، الخطاب الروائي في الأردن، دار الفارس، عمان، 2000م.

ميخائيل باختين، الخطاب الروائي، دار الفكر للدراسات والنشر والتوزيع، القاهرة، 1987م.

سيزا قاسم، بناء الرواية، مكتبة الأسرة، القاهرة، 2004م.

سمير قطامي، الحركة الأدبية في شرق الأردن، وزارة الثقافة، عمان، 1989م.

عبد الستار الناصر، عن الأردن ومبدعيه، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2005م.

عبد الرحمن ياغي، مع روايات في الأردن في النقد التطبيقي، دار أزمنة، عمان، 2000م.

عزيزة مريدن، القصة والرواية، دار الفكر بيروت، 1980م.

ر. م. ألبيرس، تاريخ الرواية الحديثة، دار عويدات، بيروت، لبنان، 1927م.

[1] . خالد الكركي، الرواية في الأردن، دار أزمنة عمان، 1996م.

[2] . نزيه أبو نضال، علامات على طريق الرواية في الأردن، دار أزمنة عمان، 1996م، ص 15.

[3] . عبد الرحمن ياغي، مع روايات في الأردن في النقد التطبيقي، دار أزمنة عمان، 2000، ص 10.

[4] . ومن أمثال الرواية " أنت منذ اليوم" لتيسير السبول، و"الكابوس" لأمين شنار و"أوراق عاقر" لسالم النحاس، انظر- إبراهيم السعافين، الرواية الأردنية وموقعها من خريطة الرواية العربية، ص 33.

[5] . محمد القواسمة، الخطاب الروائي في الأردن، دار الفارس عمان، 2000م، ص 175-177.

[6] . حسن عليان، تجليات الحداثة في الرواية العربية في الأردن، عمان، 2006م، ص 47.



Published in: Sprin Journal of Arabic-English Studies
ISSN: 2583-2859 (online)
Unique link: https://ae.sprinpub.com/sjaes/article/view/sjaes-1-2-3-66-71